كشف “المرصد التونسي للمياه” (مستقل) عن تسجيل 598 تبليغا عن انقطاعات غير معلنة واضطرابات في توزيع الماء الصالح للشرب خلال شهر يوليو الفائت.
وتتصدر محافظة سوسة (وسط) ما يصفها المرصد بـ”خريطة العطش”، بنحو 97 تبليغا تليها محافظة صفاقس (جنوب) بـ85 تبليغا، ثم محافظة قفصة بـ45 تبيلغا.
كما أشار المرصد في بلاغ عممه على صفحته بفيسوك إلى تسجيله نحو 26 بلاغا من المواطنين تتصل بتحركات احتجاجية للتعبير عن إشكاليات تتعلق بالمياه.
وتعيش تونس أزمة عطش مع تراجع مخزون المياه، إذ بلغت نسبة امتلاء السدود نحو 25.8 بالمئة إلى حدود يوم 2 أغسطس الجاري، وفق المرصد الوطني للفلاحة.
ولمجابهة هذه الأزمة أطلقت السلطات التونسية العديد من المشاريع لتوفير المزيد من المياه والحد من تداعيات وآثار الجفاف.
وتشمل المشاريع التي بدأ بعضها بالاشتغال، إنشاء السدود وتشييد محطات تحلية مياه البحر وتركيز محطات لمعالجة المياه.
وفي يوليو الفائت، دشنت تونس محطة لتحلية مياه البحر بقرقور بمحافظة صفاقس، بسعة قدرها 25 ألف متر مكعب في اليوم.
وتبلغ طاقة الإنتاج اليومية لمحطة قرقور 100 ألف متر مكعب قابلة للتوسعة إلى 200 ألف متر مكعب، لتساهم بذلك في حل مشكلة المياه في مدينة صفاقس، التي يشكو جزء كبير من سكانها من انقطاعات متكررة في التزود بمياه الشرب.
كما افتتح الرئيس التونسي، الشهر الماضي، محطة تحلية للمياه بمنطقة الزارات بمحافظة قابس بالجنوب الشرقي للبلاد، الذي يعاني جزء كبير من سكانه من شح المياه.
وستلبي محطة الزارات الجديدة طلبات نحو 1.1 مليون نسمة أي ما يناهز 10 بالمئة من سكان البلاد، بطاقة إنتاج يومية تقدر بـ50 ألف متر مكعب يمكن رفعها إلى 100 ألف متر مكعب.