مقتطفات

تجميد البويضات في تونس…مسموح أم ممنوع؟

ظهرت فكرة تجميد البويضات في ثمانينيات القرن الماضي وهي عملية يتم فيها تجميع البويضات من مبايض النساء، ثم يتم تجميدها غير مخصبة وتُخزن للتخصيب في وقت لاحق ويتم دمجها مع حيوان منوي في المختبر وزراعتها في رحم المرأة حين تقرر الإنجاب.

وتعتبر عملية تجميد البويضات إحدى الطرق المستخدمة لحفظ القدرة الإنجابية لدى النساء حين يقررن تأجيلها لأسباب طبية مثل علاج السرطان أو لأسباب اجتماعية مثل التزامات العمل أو الدراسة. وأثبتت الدراسات أن معظم مشاكل العقم لدى النساء تعود إلى تدهور الخلايا المرتبطة بهرمونات الشيخوخة. 

تجميد البويضات في تونس وتجميد الحيوانات المنوية

مقالات ذات صلة

تقول الأخصائية في أمراض النساء والتوليد الدكتورة سامية الطرابلسي، في تصريح خاص بموقع بوابة تونس، الأربعاء 19 جانفي/ يناير 2022، إن عملية تجميد البويضات تكون بتجميع البويضات من مبيض المرأة فيقع تجفيفها من الماء كليا بعد الحصول عليها وتجميدها أو تخزينها في بنك الجينات الموجود في منطقة الشرقية في تونس العاصمة، في درجة حرارة منخفضة تبلغ تقريبا 190 درجة تحت الصفر وتوضع البويضة إثر ذلك في سائل الآزوت. ويمكن استرجاعها. وأشارت إلى أنه لا يوجد تاريخ صلاحية محدد لفترة تجميد البويضات.

وأضافت أنه عندما ترغب المرأة لاحقا في إنجاب أطفال، يذاب ثلج البويضة ويتم تخصيبها.

وأكدت أن جميع النساء يمكنهن تجميد بويضاتهن، كما أن جميع الرجال يمكنهم تجميد حيواناتهم المنوية في جميع دول العالم.

تجميد بشروط في تونس

أما في تونس، فالقانون يسمح فقط بإجراء عمليات تجميد البويضات في الحالات الصحية التي تستوجب التجميد، وفق ما صرحت به الدكتورة الطرابلسي. فيسمح فقط بتجميد بويضات النساء في صورة إصابتهن بمرض السرطان وإخضاعهن للعلاج بالأشعة، ويمكن بعد شفائهن إرجاع هذه البويضات إليهن.

ويمكن كذلك تجميد بويضات النساء أثناء عملية زرع طفل الأنبوب، أو عند بلوغ النساء سن اليأس فيتم تجميد بويضاتهن وتخصيبها ثم إرجاعها إلى المبيض حتى يتمكنن من الإنجاب، و يتم دمجها مع حيوان منوي في المختبر وزراعتها في رحم المرأة.

وذكرت أن القانون التونسي لا يسمح لجميع النساء بتجميد بويضاتهن إلا في حالة الضرورة الصحية فقط.

جدل عالمي 

وأثارت ظاهرة تجميد البويضات ضجة إعلامية، فقد اقترحت شركات كبرى على غرار “آبل” و”غوغل” على موظفاتها تجميد بويضاتهن ليتمكنّ من التوفيق بين حياتهن المهنية والشخصية. لكن تجميد البويضات ليس إنجازا جديدا بل اكتشف في ثمانينات القرن الماضي وعرف منذ ذلك الوقت تقدما كبيرا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى