جبل الشعانبي هو جبل يقع في الوسط الغربي وبالتحديد في ولاية القصرين؛ ذاع صيته منذ عام 2012 في وسائل الإعلام حين أصبح مسرحا لأحداث أمنية دامية بين القوات التونسية وجماعات مسلحة تتحصن به في سياق مواجهاتها مع الدولة.
ماذا يوجد في جبل الشعانبي؟
تحيط بالشعانبي حديقة وطنية تبلغ مساحتها 6723 هكتارا يكسوها جزء كبير من أشجار الصنوبر الحلبي، وتضم عددا كبيرا من الأجناس النباتية مثل البلوط الأخضر والعرعر وإكليل الجبل والحلفاء، وتعيش فيها أنواع مختلفة من الحيوانات مثل الغزال والخنزير الوحشي والثعالب. كما تنتشر في الجبل الكهوف والمغارات والصخور الوعرة.
طقس جبل الشعانبي
ويسود منطقة جبل الشعانبي مناخ شبه قاري حيث يتراوح معدل كميات الأمطار بين 200 و400 مم. وتتميز بصيف حار وجاف نسبيا يصل إلى 42 درجة وشتاء بارد ورطب يصل إلى 5 درجات.
موقع جبل الشعانبي
يقع جبل الشعانبي في أقصى الوسط الغربي لتونس، وله حدود تبلغ 220 كلم مع الجزائر. ويتبع إداريا لمحافظة القصرين التي تبعد 330 كلم عن مدينة تونس العاصمة.
كم يبلغ طول جبل الشعانبي
يعتبر الشعانبي أعلى قمة جبلية في تونس حيث يبلغ ارتفاعه 1544 مترا فوق سطح البحر، وهو امتداد لسلسلة جبال الأطلس.
كم تبلغ مساحة جبل الشعانبي؟
تبلغ مساحة جبل الشعانبي 6723 هكتارا.
كم يبلغ عدد سكان منطقة جبل الشعانبي؟
يبلغ عدد سكان مدينة القصرين التي يقع فيها جبل الشعانبي نحو 440 ألف ساكن، حسب آخر تعداد رسمي عام للسكان سنة 2014.
تاريخ جبل الشعانبي
في 1980 إبان حكم الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة تم فتح الحديقة الوطنية بالشعانبي التي تبعد 17 كلم عن مدينة القصرين كثاني أكبر حديقة وطنية بالبلاد. وقبل سقوط نظام زين العابدين بن علي في 2011 كان الشعانبي قبلة للزوار والسياح القادمين من أنحاء العالم.
بعد الثورة أصبح جبل الشعانبي يوصف بأنه جبل الموت لكونه يشكل معقلا لمسلحين تقول السلطات التونسية إنهم اتخذوا منه مركزا للتدريب ومنطلقا لشن هجماتهم على قوات الحرس والجيش، التي فقدت العشرات من عناصرها جراء انفجار ألغام أرضية أو هجمات مسلحة في المنطقة.
وفي عام 2012 كشفت نقابات أمنية تونسية تورط جماعات مسلحة في إقامة مراكز للتدريب على السلاح بجبل الشعانبي، لكن وزارة الداخلية نفت تلك المعلومات وأكد الناطق باسمها آنذاك خالد طروش أن الأشخاص الموجودين في الجبل كانوا يمارسون الرياضة.
تصاعد الجدل في تونس بشأن توتر الوضع الأمني بجبل الشعانبي بعد مقتل أول عنصر أمني (وهو الوكيل بالحرس الوطني أنيس الجلاصي) في مواجهة مع مسلحين هناك يوم 10 ديسمبر/كانون الأول 2012، مما خلق حالة غليان في صفوف نقابات الأمن.
مثــّـل عام 2013 منعرجا كبيرا في مستوى الهجمات المسلحة التي حدثت بالشعانبي أو التي انطلقت منها. ففي 6 فبراير/شباط 2013 اغتيل القيادي اليساري شكري بلعيد أمام منزله بالعاصمة على يد القيادي في تنظيم أنصار الشريعة كمال القضقاضي الذي تدرب بالشعانبي.