الرحلة من حلق الوادي إلى مدينة الفحص ولاية زغوان، كان جواز عبورها، حلم جميل رافق نجاة السعيدي حامد التي انتقلت من مدينة ساحلية يحيطها البحر من كل مكان إلى مدينة زراعية يحيط بها الريف من كل جانب.
تمثل هذا الحلم في التوجه إلى الأرض لاستخراج خيراتها والاستثمار بزراعتها.
نجاة السعيدي حامد من تونس، امرأة عصامية وابنة بائع سمك متواضع وخياطة مثابرة، تمكّنت بإصرارها على الدراسة والنجاح أن تصبح احدى أبرز رائدات الأعمال والمستثمرات في القطاع الزراعي في تونس الخضراء،.
أول امرأة في تاريخ العالم العربي تفوز بمنصب رئيسة الغرفة الوطنية لمنتجي الزياتين بالنقابة التونسية للفلاحين.
أسست هذه الأخيرة مزرعة للزيتون البيولوجي الفاخر، قوامها 5 آلاف شجرة، وهي أيضا رئيسة منظمة المرأة الريفية “أنت الأقوى” التابعة للأمم المتحدة كما ساهمت بتأسيس جمعية الشبكة النسائية التونسية لزيت الزيتون، وهي عضوة ناشطة في المجتمع المدني وفي برلمان المرأة العربية في جامعة الدول العربية.
الرحلة من حلق الوادي إلى مدينة الفحص ولاية زغوان، كان جواز عبورها، حلم جميل رافق نجاة السعيدي حامد التي انتقلت من مدينة ساحلية يحيطها البحر من كل مكان إلى مدينة زراعية يحيط بها الريف من كل جانب و تمثل هذا الحلم في التوجه إلى الأرض لاستخراج خيراتها و ذلك بعد ان استفادت “نجاة” صاحبة الشهادة الجامعية في مجال الإلكترونيك من تكوين فني في المجال الفلاحي وتمكنت في الحصول على قرض عقاري فلاحي وامتيازات وحوافز لتركيز مشروع لإنتاج زيت الزيتون البيولوجي المعد للتصدير وتربية الماشية.
و خلال هذه التجربة لاحظت نجاة ما تكابده المرأة الريفية من عناء، فقررت ألا تكتفي بدور الملاحظ وأن تنخرط في عمل اجتماعي واقتصادي وتنموي رائد تمثل بإطلاق مبادرة أطلقت عليها اسم “المرأة الريفية أنتِ الأقوى”.
تبرعت “نجاة” بمقر للجمعية ومركز للتكوين، على مساحة 2800 متر مربع بمدينة الفحص، على أن يشمل نشاط المركز أنشطة تعليمية تتمثل في محو الأمية إلى جانب التكوين في تثمين عديد المنتجات التقليدية والمنتجات الزراعية ومشتقاتها، مثل الحلويات التقليدية والأجبان، واستغلال المحاصيل الزراعية في الصناعات التحويلية، إضافة لتخصيص قسم لتبادل الخبرات، مما يمكن المستفيدات من العمل لحسابهن الخاص بعد مساعدتهن في الحصول على قروض صغرى.