ما هي الهريسة التونسية المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي اللّامادي؟

تعدّ الهريسة من أبرز عناصر المطبخ التونسي، ومن أبرز رموز الثقافة الغذائية في تونس، حيث تعدّ مكوّنا رئيسيا في أغلب المأكولات.

وقد أعلنت منظّمة الأمم المتّحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو” (UNESCO)، إدراج الهريسة التونسية ضمن قائمة التراث العالمي اللّامادي في 1 ديسمبر 2022.

ما هي الهريسة التونسية؟

الهريسة التونسية هي عبارة عن مسحوق الفلفل الحار المجفّف في الشمس، تُضاف إليه بهارات وزيت زيتون وثوم وتوابل، يتمّ خلطها مع بعض لتُكوّن عجينة، ثم تُحفظ لاستعمالها في الطهي.

وتُعدّ الهريسة الونسية بعدة طرق إما الطريقة التقليدية المُعدّة للاستهلاك المحلّي، وأخرى هريسة مصنّعة آليا وأغلب الكميات معدّة للتّصدير وكذلك للسوق المحلية والمطاعم.

والفلفل من أبرز الخضروات التي تنتجها تونس، لاسيما في الوسط وبولاية نابل (الشمال الشرقي)، حيث يُقام مهرجان سنوي للهريسة.

وتنتج تونس حوالي 500 ألف طن من الفلفل سنويا، بكل أصنافه، مثل “بقلوطي ومسكي وحلو وبلدي”.

وتعرّضت الهريسة التونسية لمحاولات سطو إسرائيلي قبل سنة تقريبا، من خلال تسويقها عبر سلسة من المطاعم الإسرائيلية في الولايات المتّحدة تحت اسم جديد، وضمن قائمة من الأطعمة تطلق عليها تلك المطاعم “اختصاصات الشرق الأوسط”.

وقدّمت تونس ملف الهريسة لتسجيلها على قائمة التراث العالمي اللّامادي في شهر ماي عام 2021، إلى جانب فرقة “طوائف غبنتن” للغناء الشعبي في الجنوب التونسي.